Sunday, August 4, 2013

ديموقراطية فى غير محلها

من ساعة بداية كل حاجة فى يناير 2011 وانا عندى مشكلة ماكنتش عارفة احطها فى كم جملة، والموضوع اخد منى فترة عشان ارتبه فى دماغى.
الفرق الشاسع بين "المعلومة" و "القضية"
المعلومة هى حقيقة ماينفعش نتجاهلها وماينفعش يبقى لنا رأى فيها. يعنى ماينفعش تبص على الازرق وتقول انا رأيى بقى انه احمر وانا حر والديموقراطية وكده
مثال: ماينفعش واحدة تيجى تقول لى "رأيى والديموقراطية ان مبارك مايتحاكمش، لان المحاكمة ده قانون والقانون واقع مالناش فيه رأى"
ماينفعش يبقى مسلسل ذات مع خيرى بشارة يبقى مليان "اخطاء مهنية فى صلب المسلسل" وتقول لى اذواق
---
القضية بقى حاجة مختلفة: القضية فيها آراء مختلفة، وهى اللى فيها اذواق وهى اللى فى اختلاف بين الناس

يعنى الحقيقة ان مبارك يتحاكم، الرأى هو الحكم يبقى ايه فى حالة الإدانة
الحقيقة ان اللون ده ازرق، الرأى هو اذا الأزرق هنا حلو ولا لأ ولايق ولا لأ
الحقيقة ان مسلسل ذات فيه اخطاء فى المونتاج واللبس والتاريخ، الرأى ان المسلسل ممل وبطىء

احنا لسة هناك عند المعلومة، وكتير متخيلين ان من حقهم يبقى لهم رأى فى المعلومة والحقيقة وكأن ده هيغير منها شىء. الأشياء لها اسماءها ولما انتوا تحاولوا تقولوا عليها حاجة تانية مش حيغيرها

الحكم الدينى مش مدنى
والحكم العسكرى مش مدنى
ف اللى ضد الاخوان لما يقولوا عايزين شفيق عشان الدولة المدنية يبقى "غلطو اللى عايزين مرسى غلط برضه يقولوا انها دولة مدنية.



مش صح اننا نبقى متصالحين مع اننا ينضحك علينا
مش مضبوط اننا نبقى منسجمين جدا مع فكرة ان "خطأ المعلومات" مش جريمة فى حقا تستفزنا

ومش بيحل اى مشكلة اننا نرفض نشوف الحقايق ونسميها بأسماءها عشان احنا مش عايزين نصدق انها حاصلة، لانها حاصلة
بالعكس، رفضك للتعامل وقبول الواقع اللى مش عاجبك وتسميتك له بأى اسم تانى متخيل ان دى ممارسة لحقوق الرأى هو هروب مش بيجيب غير تفاقم المشكلة فوق دماغك مش اكتر



لان الاستسهال بالخطأ فى المعلومات ده مننا كجمهور هو اللى مدى المساحة لأكبر سلاح مستخدم ضدنا من يناير 2011 ومن قبلها وهو الاعلام. الاعلام اللى واكل بعقلنا حلاوة وبيجيب لنا البطيخ ويقول عليه مانجا



فاكرين الفيلم الايرانى 2+2=5؟؟ لا والله 2+2=4 ودى مافيهاش اراء واذواق وديموقراطية.


بقى سهل دلوقتى ان اى حد يرفض يصدق اى خبر متصور قدام عينه ويقول اى كلام عشان مايتعاملش مع اللى شايفه بعينه عشان مش على مزاجه، والمصيبة انه متخيل ان ده حرية رأى وتعبير. ده اللى مودينا فى داهية، ده اللى مخلى ناس مشهورة ومعروفة بتنشر "اكاذيب" ومحدش بيحاسبها لاننا خالطين "الكذب" ب "الرأى"... وعلى فكرة ده هو "الدجل بعينه"  ولو فضلنا كده يبقى هنفضل نخسر كتير اوى



عرفتوا مصيبتنا فين؟